يبدو أن سوريا على موعد مع زيادة بساعات تجهيز الكهرباء، وهذا المستجد يعود إلى الدخول المرتقب للغاز الأذري للبلاد بدءا من بعد غد السبت، فكم هي ساعات التجهيز المتوقعة؟

الكهرباء في سوريا: 10 ساعات تجهيز يوميا

مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سوريا، المهندس خالد أبو دي، قال للوكالة الرسمية “سانا”، إن مشروع الغاز الأذري، سيسفر عن زيادة عدد ساعات التغذية اليومية من الكهرباء في مختلف المحافظات السورية إلى نحو 10 ساعات تجهيز يوميا، اعتبارا من السبت المقبل.

من حانبه، أكد المدير العام للمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، محمد فضيلة، أن محطات التوليد باتت جاهزة تقنيا لاستقبال الغاز الأذري.

هذه الجهوزية جاءت بعد أن تم استكمال أعمال الصيانة لشبكات نقل الغاز والربط مع الجانب التركي عبر أنبوب كليس – حلب بطول 20 كيلو مترا، وفق تصريح فضيلة لوكالة الأنباء السورية.

ولفت فضيلة في تصريحه، إلى أن “هذا المشروع لا يقتصر على تحسين الواقع الكهربائي فقط، بل يحمل أبعادا استراتيجية واقتصادية وإنسانية مهمة في سياق جهود إعادة الإعمار ودفع عجلة الاستقرار”.

الاحتياج الذي ستوفره الاتفاقية مقارنة باحتياج سوريا من الغاز

أمس، أعلنت كل من وزارتي الطاقة السورية والتركية، بدء ضخ الغاز الأذري إلى سوريا بشكل رسمي اعتبارا من 2 أغسطس المقبل، وذلك من خلال أنبوب كليس الحدودي الذي يربط بين الأراضي التركية والسورية، ضمن اتفاق تعاون ثلاثي بين سوريا وتركيا وأذربيجان.

وسيتم توريد 3.4 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى سوريا بموجب الاتفاق، حيث ستخصص لاستخدامها في تشغيل محطات التوليد العاملة على الغاز، الأمر الذي يرفع الطاقة الكهربائية المنتجة بمعدل يتراوح بين 700 و900 ميغا واط، ما يغطي احتياجات نحو 1.6 مليون منزل.

الاتفاقية التي أبرمتها وزارة الطاقة السورية، مع شركة “سوكار” الأذرية، في 12 يوليو الجاري، لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأراضي التركية، تمت خلال زيارة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى أذربيجان مع وفد من المرافقين.

وتُقدّر حاجة سوريا الحالية من الغاز الطبيعي بحوالي 5 إلى 6 مليارات متر مكعب سنويا، وذلك لتلبية متطلبات توليد الكهرباء وتشغيل المنشآت الصناعية وغيرها.

في المقابل، لا يتجاوز الإنتاج المحلي 3 مليارات متر مكعب سنويا بسبب تضرر البنية التحتية وتراجع الاستثمارات، ما يخلق فجوة تقدر بـ 2 إلى 3 مليارات متر مكعب سنويا.