الثلاثاء, ديسمبر 2, 2025
الرئيسيةBlogهل تؤثر «تطورات الفاشر» على رحلات العودة الطوعية للسودانيين من مصر؟

هل تؤثر «تطورات الفاشر» على رحلات العودة الطوعية للسودانيين من مصر؟

#️⃣ #هل #تؤثر #تطورات #الفاشر #على #رحلات #العودة #الطوعية #للسودانيين #من #مصر

هل تؤثر «تطورات الفاشر» على رحلات العودة الطوعية للسودانيين من مصر؟

📅 2025-10-29 18:09:46 | ✍️ كاتب | 🌐 Mailchimptemplate

ما هو هل تؤثر «تطورات الفاشر» على رحلات العودة الطوعية للسودانيين من مصر؟؟

تابع السوداني نزار عثمان (48 عاماً) بأسى من منزله في «حدائق المعادي» بالقاهرة التطورات الأمنية الأخيرة في مدينة الفاشر السودانية بولاية دارفور، لكنها لم تدفعه إلى تغيير قراره هو وأسرته المقيمة في مصر منذ عامين بالعودة إلى الخرطوم.

يقول عثمان لـ«الشرق الأوسط» إنه وأفراد عائلته سجلوا أسماءهم للعودة ضمن مبادرة «العودة الطوعية» بالقطارات منذ أكثر من شهر، وما زالوا ينتظرون دورهم.

وانسحب الجيش السوداني من مدينة الفاشر، الاثنين، بعد إحكام «قوات الدعم السريع» سيطرتها على المدينة. واتهم وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر، الأربعاء، «قوات الدعم» بـ«ارتكاب جرائم ترتقي لجرائم الحرب في حق آلاف من الضحايا المدنيين».

ولم تؤثر هذه التطورات، حتى الآن، على رحلات «العودة الطوعية» التي تنظمها «منظومة الصناعات الدفاعية» السودانية بالتنسيق مع الحكومة المصرية، منذ يوليو (تموز) الماضي؛ حيث انطلق القطار الذي يقل مئات السودانيين من محطة مصر في القاهرة، صباح الأربعاء، ليصل إلى أسوان غداً الخميس، ثم ينقل العائدين في حافلات إلى مدن وسط وجنوب السودان، وذلك ضمن الرحلة رقم 29 للعودة، وفق ما أكده مكتب القنصل السوداني في أسوان عبد القادر عبد الله لـ«الشرق الأوسط».

وعاد أكثر من 26 ألف سوداني من المقيمين في مصر خلال 28 رحلة سابقة، وفق بيان لوزارة النقل المصرية في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وتسببت الحرب الداخلية بالسودان في فرار الملايين داخل البلاد وخارجها، بينهم نحو مليون ونصف المليون دخلوا مصر، حسب إحصاءات رسمية. وتقدر الحكومة المصرية مجمل أعداد السودانيين في مصر بنحو 4 ملايين سوداني.

سودانيون في محطة رمسيس بوسط القاهرة ضمن الفوج 28 للعودة الطوعية (وزارة النقل المصرية)

وتغلق «منظومة الصناعات الدفاعية»، الجمعة 31 أكتوبر، باب التسجيل في المبادرة، وفق ما أعلنته عبر صفحة المبادرة الرسمية على «فيسبوك»، داعية السودانيين الراغبين في العودة إلى التسجيل قبل غلق الباب، ومتعهدة بالاستمرار في تنظيم الرحلات حتى الانتهاء من جميع قوائم الانتظار.

وسبق ومددت المنظومة باب التسجيل شهراً، مع «كثافة الإقبال على العودة»، بعدما كان مقرراً انتهاء التسجيل فيها سبتمبر (أيلول) الماضي.

قوائم طويلة

يقول نزار عثمان: «قوائم الانتظار طويلة، ليس فقط لانتظاري أكثر من شهر دون تحديد موعد رحلتي، وإنما مع وجود آخرين محيطين بي سجلوا قبلي، ولم تُحدد رحلتهم أيضاً».

وثمَّن عثمان في الوقت ذاته جهود منظومة الصناعات السودانية التي «تنظم هذه الرحلات بالمجان، وتوفر وسائل لنقل السودانيين إلى مدنهم» ما يجعل الإقبال عليها كبيراً.

أحد المستفيدين من مشروع العودة الطوعية للسودان (منظومة الصناعات الدفاعية)

ودفعت «منظومة الصناعات الدفاعية» السودانية بحافلات لنقل مسافرين ضمن عدد من الرحلات الأخيرة، جنباً إلى جنب مع القطار، لاستيعاب أعداد أكبر في الرحلة الواحدة. ووصل عدد المسافرين في الفوج الثامن والعشرين، الذي انطلق في 25 الشهر الجاري إلى 1950 شخصاً، حسب بيان لـ«منظومة الصناعات الدفاعية».

ويقول عثمان إن «ما يحدث في الفاشر قديم وليس بالجديد»، مشيراً إلى أن غالبية السودانيين المقيمين في مصر من مدن وسط السودان «حيث الأوضاع مستقرة».

ويضيف أن عائلته الكبيرة التي كانت في مصر عادت إلى السودان وطمأنته أن «الأوضاع بخير»، وشجعته على العودة، موضحاً أن الأحداث تبعد عن مناطق سكنه في الخرطوم بمئات الكيلومترات.

وتتزايد التساؤلات بين سودانيين في مصر عن التسجيل، أو الشكاوى من تأخر التواصل معهم في مبادرة العودة، عبر عدة صفحات على «فيسبوك».

«إعادة تفكير»

ومقابل من يتمسكون بالعودة، فضَّلت أسر سودانية أخرى «إعادة التفكير» بعد التطورات الأمنية الأخيرة، حسب إبراهيم عز الدين، رئيس الجالية السودانية في العاشر من رمضان بشرق القاهرة.

ويقول عز الدين لـ«الشرق الأوسط» إنه لاحظ تراجعاً من الأسر التي كانت تخطط للعودة خلال الشهرين المقبلين عن قرارها، مع ترقب ما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية في السودان.

حافلات تنطلق من منطقة عابدين لنقل سودانيين ضمن مبادرة «منظومة الصناعات الدفاعية» السودانية للعودة الطوعية (منظومة الصناعات الدفاعية)

وأشار عز الدين إلى أن ذلك «لا يرجع فقط إلى أحداث الفاشر الأخيرة، ولكن مع التوترات الأمنية في الخرطوم، وتحديداً مع الهجمات بالمسيرات على العاصمة من قبل (قوات الدعم السريع)».

وأضاف أن «ذلك ينعكس أيضاً في تغيير نمط العودة؛ فبدلاً من عودة الأسرة الكاملة، يفضل رب الأسرة العودة لجس النبض واستكشاف الأوضاع على الأرض، مع ترك عائلته في مصر».

ولاحظ منسق مبادرة «راجعين لبلد الطيبين»، محمد سليمان، تراجع حركة «العودة الطوعية» بالحافلات، في ظل «تفضيل السودانيين التسجيل في مبادرة القطارات لكونها بالمجان».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن الرحلة من القاهرة للسودان بالحافلات تكلف الشخص نحو 3 آلاف جنيه مصري (الدولار يساوي 47.3 جنيه)، «فيما توفر (منظومة الصناعات الدفاعية) رحلات أكثر راحة ومجاناً».

سودانيون بمصر يفضلون العودة رغم التوترات الأمنية (وزارة النقل المصرية)

ومع ذلك لم يستبعد سليمان أن تؤثر التوترات الأمنية في قرارات البعض بالعودة.

الأمر نفسه أكده منسق آخر في الحملة، وهو عبد الناصر جعفر، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إنه تلقى بعض الاتصالات من أسر طلبت إلغاء حجوزات رحلاتها بعد الأحداث الأخير في الفاشر، «مفضلة الانتظار لبعض الوقت».

تفاصيل إضافية عن هل تؤثر «تطورات الفاشر» على رحلات العودة الطوعية للسودانيين من مصر؟

🔍 اقرأ المزيد على هنا:

مقيم أوروبا

📌 المصدر الأصلي:
مقيم أوروبا وعوغل ومواقع انترنت

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات