أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يشن حملة على تجارة المخدرات، عفواً عن رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 45 عاماً بعد إدانته بالتآمر لتهريب أطنان من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.

وربما تقلص هذه الخطوة الاستثنائية التي أقدم عليها ترمب من مصداقية الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية، وتشجع الجهات الفاعلة الفاسدة، وتضع الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري في مرمى اتهامات بتقويض الجهود الأميركية المستمرة منذ عقود لمكافحة شبكات المخدرات العابرة للحدود الوطنية.

وقال ترمب إنه يعتقد أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن، المنتمي للحزب الديمقراطي، عاملت هيرنانديز بطريقة غير عادلة.

وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن ترمب وقع العفو عن هيرنانديز، مساء الاثنين. وأفرج عنه المكتب الفيدرالي للسجون من سجن هازلتون بولاية وست فرجينيا، في اليوم ذاته.

وذكر ترمب أن مخاطر تهريب المخدرات من أميركا اللاتينية هي الدافع وراء شن سلسلة من الهجمات المميتة على قوارب في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، والتعزيزات العسكرية بالقرب من فنزويلا.

وانتقد ديمقراطيون وخبراء قانون هذه الهجمات، وشككوا في مبرراتها القانونية، مشيرين إلى أنها أودت بحياة العشرات.

وخلال إدارة بايدن، أكدت وزارة العدل الأميركية أن هيرنانديز أساء استخدام سلطته بقبوله رشاوى بملايين الدولارات من مهربي المخدرات لتأمين شحناتهم من الكوكايين المتجهة إلى الولايات المتحدة، ولتعزيز مكانته السياسية في هندوراس.

وأدانت هيئة محلفين في مانهاتن هيرنانديز في مارس 2024. وحكم عليه في يونيو من العام الماضي.

وأشادت زوجته آنا جارسيا دي هيرنانديز بترمب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، الاثنين.

وكتبت: “بعد ما يقرب من 4 سنوات من الألم والانتظار والمحاكمات الصعبة، أصبح زوجي خوان أورلاندو هيرنانديز من جديد رجلاً حراً، وذلك بفضل العفو الرئاسي الذي منحه إياه الرئيس دونالد ترمب”.

ويحكم هندوراس منذ عام 2021 الرئيسة زيومارا كاسترو، التي أقامت علاقات وثيقة مع كوبا وفنزويلا، وهما دولتان تعانيان من أزمات اقتصادية عميقة.