مع انطلاق أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء الماضي، والتي تستمر حتى نهاية هذا الشهر، يقترح أعضاء في “الكونغرس” الأميركي، مشاركة استثنائية لشخصية سورية غير حكومية في هذه الدورة، فما وراء ذلك؟

هل ستشارك إلهام أحمد في أعمال الجمعية العامة؟

بحسب تقرير لصحيفة “النهار” اللبنانية، فإنه وبعد أحداث السويداء في الجنوب السوري، وقبلها ما حصل في الساحل السوري من انتهاكات وقتل، يقترح أعضاء في “الكونغرس” الأميركي مشاركة استثنائية لشخصية سورية غير حكومية، وهنا التركيز يتمحور حول القيادية الكردية إلهام أحمد.

ونقلت “النهار” من مصدرين مختلفين، قولهما إن النقاش قائم بشأن هذه المسألة، ومن المحتمل أن تليه ترتيبات لحضور شخصيات دينية أو عرقية سورية في نيويورك، يقوده عضو “الكونغرس” إبراهيم حمادة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لاقتراح شخصية سياسية سورية ممثلة للأقليات أو مؤيدة لها.

ووفقا لأحد المصدرين، وهو عضو في الدائرة المقربة من حمادة، فإن أبرز الشخصيات السورية المرشحة لحضور أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هي إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال وشرق سوريا.

هذا الأمر، أكده أيضا المصدر الثاني، المقرّب من إلهام أحمد، قائلا للصحيفة اللبنانية: “ربما يحظى ترشيح أحمد بقبول رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصا وأن هناك علاقة شخصية تربط بينهما”.

الشرع أول رئيس سوري يلقي كلمة في الأمم المتحدة منذ 1967

في وقت سابق، قالت أحمد في تصريح لـ “النهار”، إن علاقات “الإدارة الذاتية” بالولايات المتحدة هي علاقة مؤسسات، أي بمعنى أن “هذه العلاقة ليست وليدة مرحلة معينة، إنما وليدة سنوات، وتشاركنا بشكل قوي في محاربة الإرهاب”.

وبدأت أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في 9 سبتمبر الجاري، فيما يُقام الأسبوع رفيع المستوى، الذي يشمل المناقشة العامة في الفترة من 23 إلى 27 من هذا الشهر، حيث يُلقي قادة الدول ورؤساء الحكومات خطابات خلال المناقشة العامة، إذ سيشارك أكثر من 100 رئيس دولة و46 رئيس حكومة.

سيشارك الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث سيلقي كلمة أمام الدول الأعضاء، حيث سيكون أول رئيس سوري يتحدث في الأمم المتحدة منذ نور الدين الأتاسي عام 1967.

ويخضع الشرع لعقوبات أممية سابقة، بسبب انتماء تنظيمه السابق “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة” إلى تنظيمات إرهابية مثل تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، وبالتالي يتطلب سفره الحصول على استثناء خاص، علما أنه التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية في مايو المنصرم.

وما يمكن ذكره، أن وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني، ألقى كلمة أمام مجلس الأمن في 25 أبريل الماضي، وذلك بعد رفع علم سوريا الجديد في مقر الأمم المتحدة إلى جانب أعلام 192 دولة عضوا.