بعد أيام من نشوب الحرائق في غابات محافظة اللاذقية، غربي سوريا، أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، مساء أمس الخميس، انتهاء عمليات إخماد حرائق الغابات، والتي أدت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، هذه السنة كانت استثنائية بسبب موجة الجفاف الشديد، مما أدى إلى زيادة عدد الحرائق وحجم أضرارها.

خسائر بشرية

الحرائق في غابات اللاذقية، أسفرت عن وفاة عنصرين من فرق الإطفاء التابعة لـ وزارة الطوارئ والكوارث. إذ قال الوزير إن الخسائر البشرية كانت كبيرة ومفجعة للوزارة، بوفاة عنصرين من فوج الإطفاء التابع للوزارة، وهما علاء جناورو وعلي سلهب، في أثناء أدائهما لعملهما في إخماد الحرائق.

وتوفي سلهب، من قرية سيانو بريف جبلة، أمس الخميس، متأثرًا بإصابته في أثناء المشاركة بإخماد حرائق ريف اللاذقية خلال الأيام الماضية. بينما توفي علاء جناورو، الأربعاء الفائت متأثرًا بإصابته خلال عمليات إخماد حريق حراجي باللاذقية أيضًا، بعد خدمة استمرت ثمانية أعوام، بحسب الدفاع المدني.

وأشار الصالح إلى أن الحرائق أدت إلى إصابة ثلاثة رجال إطفاء واحتراق إحدى سيارات الإطفاء الاثنين الماضي؛ أثناء التدخل في حرائق منطقة السكرية بجبل التركمان.

وأكد أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على وضع خطط لتأهيل الغابات المتضررة وضمان حمايتها في المستقبل.

أكثر من 10 مواقع

مدير مديرية الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي كيال، قال إن الفرق سيطرت على الحرائق بالكامل في أكثر من 10 مواقع، تشمل برج القصب، دير حنا، السكرية، الريحانية، وطريق ربيعة باتجاه كسب، قبل أن تنتقل الفرق إلى مرحلة التبريد والمراقبة لمنع أي احتمالية لتجدد النيران.

وخلال الأيام الخمسة الماضية، نشبت حرائق ريف اللاذقية بشكل متتالٍ في مناطق متباعدة عن بعضها، ما أعاق وصول فرق الإطفاء إليها، بينما شكّلت الرياح الشديدة وعوامل التضاريس ووجود مخلفات الحرب التي تنفجر بين الحين والآخر تشكل تحديات إضافية، وفق ما ذكرت مديرية الطوارئ والكوارث في اللاذقية.

واندلعت حرائق في وقت سابق في اللاذقية وحماة، حيث أتت على مساحات واسعة من الغابات ووصلت إلى قرى مأهولة بالسكان، ما أدى إلى احتراق منازل وتهجير سكانها. إذ تمكنت فرق الدفاع المدني من إخمادها في آب/أغسطس الماضي.

كما شهدت محافظة اللاذقية نشوب حرائق واسعة في تموز/يوليو، استمرت 12 يوما، وأسفرت حينها عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار، بحسب وزارة الزراعة السورية.