أعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، إطلاق حملة أمنية في مدينة الرقة شمالي سوريا، وذلك عقب انتهاء حملتها الأخيرة في مخيم “الهول” الذي يحوي عوائل عناصر تنظيم “داعش” والتي أسفرت عن اعتقال 11 شخصا بتهمة الانتماء للتنظيم الإرهابي.

وقالت القيادة العامة للأمن الداخلي في بيان، اليوم الأربعاء عبر موقعها الرسمي: “نعلن البدء بحملة جديدة في مدينة الرقة هدفها تثبيت الأمن والقبض على مطلوبين للعدالة بتهم وجرائم متعددة”، مؤكدة أن العملية ستنفذ “بدقة واحترافية عالية” من قبل قواتها الخاصة وقوات العمليات.

حملة أمنية في الرقة

وأشار البيان، الذي اطلع عليه “الحل نت” إلى أن سنوات الحرب الطويلة في سوريا أوجدت فراغا أمنيا ساهم في عودة نشاط خلايا “داعش”، واستهدافها لقوات الأمن وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إضافة إلى توسع تجارة المخدرات بدعم من النظام السوري السابق. 

كما لفت بيان قوى الأمن إلى تزايد حوادث إطلاق النار العشوائي والذي سبب حالة من زعزعة استقرار أمن وأمان المواطنين.

وأوضح البيان أن قوى “الأسايش” رفعت من وتيرة استعداداتها الأمنية عبر حملات متفرقة، من بينها تمشيط جنوب الحسكة ضد خلايا “داعش”، والحملة الأخيرة في مخيم “الهول”، مؤكدة أن خطتها تتجه نحو “حملات واسعة تشمل عموم مناطق شمال وشرق سوريا”.

حملة أمنية داخل “الهول”

في سياق متصل، أعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) يوم الجمعة عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم “الهول”، بالتعاون مع وحدات حماية المرأة (YPJ)، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضد “داعش”.

وذكرت الأسايش في بيان نشر آنذاك على موقعها الرسمي أن العملية تهدف إلى حماية قاطني المخيم وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة.

وأشارت إلى أن المخيم شهد خلال الفترة الماضية أكثر من 30 هجوما نفذتها خلايا التنظيم الإرهابي، استهدفت العاملين في المجال الإنساني وتسببت بتخريب المرافق وتعريض حياة آلاف المدنيين للخطر.

وأوضح البيان أن الحملة تستهدف تفكيك الشبكات المرتبطة بالتنظيم وملاحقة عناصره، إضافة إلى منع استغلال الأطفال تحت مسمى “أشبال الخلافة”، عبر برامج توعية ودعم نفسي واجتماعي للفئات الأكثر هشاشة.

وأكدت الأسايش أن تنظيم “داعش” لا يزال يسعى لاستغلال الفئات الضعيفة داخل المخيم، حيث تعمل بعض النساء المرتبطات به على نشر أفكار متطرفة بين الأطفال والمراهقين لإعداد جيل جديد يحمل فكر التنظيم.

وقالت القوات المشاركة في عملية “الإنسانية والأمن” في بيانها إن دعم قوات “قسد” والتحالف الدولي كان له تأثير كبير على التقدمات التي تم إنجازها في العملية.