مرة أخرى، تشهد محافظة القنيطرة ومعها درعا، تصعيدا إسرائيليا جديدا، حيث توغلت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي مؤلفة من أربع آليات نوع همر في بلدة العجرف بريف القنيطرة، وقوة أخرى داهمت ريف درعا.

تفاصيل التوغل في ريف القنيطرة

القوة المتوغلة في القنيطرة، نفذت وفقا لـ “المرصد السوري لحقوق الإنسان” والوكالة الرسمية “سانا”، عمليات دهم عشوائي لعدد من المنازل وقامت بتفتيشها، قبل أن تُقيم حاجزا عسكرياً في محيط بلدة العجرف.

وبحسب مصادر “المرصد السوري”، فإن العملية جاءت بشكل مفاجئ، فجر اليوم الجمعة، وسط حالة من التوتر والخوف بين الأهالي، الذين عبروا عن استيائهم من مثل هذه الانتهاكات المتكررة لسيادة المنطقة وحرمة المنازل.

كذلك اعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية، أحد المدنيين من أبناء قرية رسم سند الواقعة بالقرب من بلدة بريقة في ريف القنيطرة، وذلك بعد توغلها في المنطقة لفترة وجيزة.

وفي السياق، دخلت القوات الإسرائيلية بـ 6 عربات إلى بلدة عابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، قادمة من جهة الجولان السوري المحتل.

وداهمت تلك القوات الحي الشرقي من البلدة، واستمرت قرابة ساعة فيها، قبل أن تعتقل 3 شبان وتغادر البلدة، على حد معلومات “المرصد السوري”.

وكانت قوة إسرائيلية توغلت، أمس الخميس، في ريف القنيطرة، بهدف إقامة نقطة عسكرية بالقرب من مفرق قرية برقش على طريق رخلة – قطنا، إضافة إلى دخول وفد بلباس مدني إلى القرية وإجراء جولة ميدانية برفقة عربات عسكرية استمرت لعدة ساعات.

اتفاق برعاية أميركية

رغم التصعيد والانتهاك العسكري المتواصل من الجانب الإسرائيلي للسيادة السورية، إلا أن الجانب الدبلوماسي السياسي يشهد تطورات متسارعة، فبحسب مصادر سورية رفيعة المستوى، ستوقع سوريا وإسرائيل اتفاقا أمنيا برعاية الولايات المتحدة في 25 سبتمبر المقبل من داخل أميركا.

المصادر قالت، إن الاتفاق سيسبقه في يوم 24 من سبتمبر القادم، خطاب لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في نيويورك، وذلك ضمن مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصادر أردفت وفقا لموقع “إندبندنت عربية”، أن تل أبيب ودمشق لن توقعا اتفاق سلام شامل في المستقبل القريب، وسيقتصر الاتفاق على الجانب الأمني لوقف التوترات بين سوريا وإسرائيل.

وأول أمس الأربعاء، أشارت قناة “العربية” نقلا عن مصادر خاصة، إلى أن لقاءات مسؤولي دمشق وتل أبيب في العاصمة الأذرية باكو والفرنسية باريس، أفضت إلى توافق الطرفين على نحو 80 بالمئة من النقاط.

ولفتت المصادر، إلى أنه تم الاتفاق بين دمشق وتل أبيب على استمرار مباحثاتهما الأمنية في باكو وباريس، موضحة أن الترتيبات الأمنية في الجنوب السوري شبه منتهية.