#️⃣ #تقرير #أممي #بالمئة #فقط #من #اللاجئين #السوريين #بدول #الجوار #يخططون #للعودة
تقرير أممي: 18 بالمئة فقط من اللاجئين السوريين بدول الجوار يخططون للعودة
📅 2025-09-22 13:19:30 | ✍️ شيلان شيخ موسى | 🌐 الحل نت
ما هو تقرير أممي: 18 بالمئة فقط من اللاجئين السوريين بدول الجوار يخططون للعودة؟
أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها الإقليمي المُحسّن حول تصورات اللاجئين السوريين ونواياهم بشأن العودة إلى بلادهم.
وكشف التقرير الأممي أن 18 بالمئة فقط من اللاجئين في دول الجوار يخططون للعودة إلى سوريا خلال الاثني عشر شهرا المقبلة.
عودة اللاجئين السوريين
وبحسب التقرير الأممي المنشور حديثا، أبدى 29% من السوريين في مصر نيتهم بالعودة، مقابل 22% في الأردن، و14% في لبنان، فيما لم تتجاوز النسبة 4% في العراق.
وحتى 18 أيلول/سبتمبر الجاري، قدّرت المفوضية السامية أن نحو 988 ألف لاجئ سوري عبروا الحدود عائدين إلى بلادهم منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
هذا المسح الأممي حول رغبة اللاجئين السوريين المقيمين في دول الجوار في العودة يكشف أن سوريا ما زالت تفتقر إلى مقومات الاستقرار والأمان والخدمات الأساسية، إلى جانب استمرار التحديات الأمنية، جميعها عوامل تجعل الكثير من اللاجئين مترددين في اتخاذ خطوة العودة.
كما يعكس تدني نسبة الراغبين بالعودة الحاجة الماسة إلى حلول سياسية شاملة تعيد الثقة بين المواطنين والدولة، وتوفر ضمانات حقيقية لحقوقهم وحرياتهم. فبدون خطوات ملموسة في مجالات الإعمار، العدالة الانتقالية، والمصالحة المجتمعية، سيبقى جزء كبير من السوريين متمسكين باللجوء كخيار أقل خطرا من العودة غير المضمونة.
كما رصدت عودة داخلية لما يقرب من 1.8 مليون نازح إلى مناطقهم الأصلية، بينهم 972 ألفا من شمال سوريا، طبقا لذات المصدر.
التقرير الأممي أشار أيضا إلى استمرار برامج العودة المنظمة، حيث عاد 280 لاجئا من لبنان في 11 أيلول/سبتمبر الجاري ضمن برنامج مشترك مع مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، فيما سهلت المفوضية عودة نحو 350 لاجئا من الأردن يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر.
وخلال الفترة من مطلع العام وحتى 16 أيلول/سبتمبر، قدّمت المفوضية الدعم المباشر لأكثر من 18 ألف عائد سوري عبر المعابر الحدودية مع تركيا، إضافة إلى مساعدات مالية لـ 5,590 أسرة (22,366 فردا) لإعادة الاندماج في مناطقهم.
وأكدت المفوضية أن العودة تتم على أساس طوعي، بعد مقابلات فردية لتقديم المشورة وضمان وعي اللاجئين بالخدمات المتاحة داخل سوريا.
150 ألف عائد من غازي عنتاب
في سياق متصل، ارتفع عدد السوريين الذين غادروا مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا بشكل ملحوظ، منذ سقوط النظام السوري السابق في 8 ديسمبر 2024، حيث تجاوز عدد العائدين السوريين 150 ألف شخص حتى اليوم.
وانخفضت نسبة السوريين في غازي عنتاب من 21% من إجمالي سكان المدينة إلى نحو 14% فقط، وذلك وفقا لما ذكرته الصحف التركية، قبل نحو أسبوع.
وبحسب بيانات رئاسة الهجرة التابعة لـ”وزارة الداخلية التركية”، فإن 344 ألفا و105 من السوريين ما زالوا يقيمون حتى الآن في غازي عنتاب بعد موجة العودة الأخيرة.
ومع ذلك، أكد الإعلام التركي، أن المعطيات تشير إلى أن عملية عودة السوريين إلى بلدهم مرشحة للاستمرار بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
هل سوريا جاهزة لعودة اللاجئين؟
نشرت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية، تقريرا للكاتب إيفار يانسن تناول فيه مستقبل اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام الأسد، مؤكدا أن العودة الآمنة لا تزال بعيدة المنال رغم بعض المؤشرات الإيجابية.
وفي الوقت الذي تشير بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نحو 500 ألف سوري عادوا من دول الجوار، إلا أن أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار وأوروبا تقارب 6 ملايين لاجئ.
التقرير الذي نشر خلال آب/أغسطس، يوضح أن العائدين إلى سوريا، واجهوا عقبات مختلفة كغياب الأمن في بعض المناطق، واستمرار العنف المتقطع، وتدمير البنية التحتية، ونقص الخدمات الأساسية.
كما أن الأزمة الاقتصادية وغياب السكن يضاعفان من صعوبة إعادة الاندماج، ما يجعل عودة الملايين الآخرين شبه مستحيلة في الظروف الحالية.
وبحسب التقرير فإن العودة الواسعة قد تدفع السوريين للعيش جنبا إلى جنب مع خصوم الأمس، وهو ما ينذر باضطرابات جديدة.
ويرى الكاتب أن من أبرز العقبات أمام عودة النازحين مسألة الملكية، فالقوانين التي أصدرها الأسد، مثل المرسوم 66 والقانون 10، سمحت بمصادرة أملاك كثيرين ممن فرّوا من الحرب. ومع فقدان الوثائق أو صعوبة استعادتها، تصبح العودة محفوفة بخطر فقدان البيت أو الأرض.
كما يحذر الكاتب من أن النظام الصحي السوري يعاني من مشاكل عدة، في ظل نقص الأطباء والمعدات، مع ارتفاع حالات الإصابة جراء انفجار الألغام ومخلفات الحرب، مما يجعل أي عودة كبيرة تنذر بإغراق المنظومة الصحية في أزمة أعمق.
ويخلص تقرير “ناشيونال إنترست” إلى أن سوريا لن تكون جاهزة لعودة واسعة النطاق قبل توافر جملة من الشروط: استقرار أمني حقيقي، حماية قانونية للأقليات، إزالة الألغام ومخلفات الحرب، وضمان حقوق الملكية. وحتى ذلك الحين، تبقى العودة الطوعية المحدودة ممكنة، أما العودة الجماعية فهي مغامرة قد تعيد إنتاج النزوح من جديد.
بحسب بيانات “الأمم المتحدة”، فقد عاد أكثر من مليوني لاجئ ونازح داخلي إلى مناطقهم منذ سقوط نظام الأسد. لكن ورغم موجة العودة، لا يزال 13.5 مليون سوري يعيشون كلاجئين خارج البلاد أو نازحين في الداخل.
وتواجه السلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع تحديات كبرى في بلد أنهكته الحرب ودمّرت بناه التحتية، فيما يعيش معظم مواطنيه تحت خط الفقر، بحسب تقديرات “الأمم المتحدة”.
ومع ذلك، مازالت أوروبا تخشى من موجة لجوء جديدة، بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية في سوريا.
تفاصيل إضافية عن تقرير أممي: 18 بالمئة فقط من اللاجئين السوريين بدول الجوار يخططون للعودة
🔍 اقرأ المزيد على هنا:
مقيم أوروبا
📌 المصدر الأصلي:
مقيم أوروبا وعوغل ومواقع انترنت