الإثنين, ديسمبر 8, 2025
الرئيسيةBlogرئيس أكاديمية مهد: حادثة نابولي كشفت لي مشكلة الكرة السعودية

رئيس أكاديمية مهد: حادثة نابولي كشفت لي مشكلة الكرة السعودية

#️⃣ #رئيس #أكاديمية #مهد #حادثة #نابولي #كشفت #لي #مشكلة #الكرة #السعودية

رئيس أكاديمية مهد: حادثة نابولي كشفت لي مشكلة الكرة السعودية

📅 2025-10-29 23:01:22 | ✍️ كاتب | 🌐 Mailchimptemplate

ما هو رئيس أكاديمية مهد: حادثة نابولي كشفت لي مشكلة الكرة السعودية؟

قال عبدالله حماد، الرئيس التنفيذي لأكاديمية مهد الرياضية، في حديث لـ«بودكاست سقراط» عبر راديو ثمانية، أن الخلل الجوهري على صعيد الكرة السعودية يكمن في طريقة بناء اللاعب منذ الصغر، وخصوصًا في مراحل الاكتشاف المبكر “الصقل، والمنافسة».

وأوضح أن الطريق إلى تحقيق بطولات ومنافسة عالمية لا يمكن أن يُختصر، بل يتطلب إعدادًا ممنهجًا يبدأ من سنٍّ مبكرة ويستمرّ لسنوات طويلة.

ويرى حماد أن كل لاعب يمر بثلاث مراحل رئيسية: «الاكتشاف، ثم التدريب والصقل، وأخيرًا المنافسة، وهي المراحل التي افتقدت المنهجية الصحيحة في الرياضة السعودية لعقود.

وتابع: «الاكتشاف علمٌ بحد ذاته، يحتاج إلى خبرة ومعرفة بقدرات اللاعب البدنية وتطوره المستقبلي.

واعتبر حماد أن المرحلة الثانية، أي مرحلة الصقل والتدريب، كانت تعاني من ضعف في المناهج وعدم وجود برامج مناسبة لتطور اللاعب، بينما المرحلة الثالثة، مرحلة المنافسة، كانت تبدأ متأخرة جداً في عمر السادسة عشرة أو السابعة عشرة، وهو عمر يفترض أن يكون اللاعب فيه جاهزاً للمنافسة لا أن يبدأها.

وللتأكيد على عمق الفجوة، استعاد حماد قصة من تجربته عندما كان يعمل في قطر ضمن قسم الاكتشاف. حيث قال إنه شاهد مباراة بين فريق سعودي وفريق نابولي الإيطالي للناشئين في بطولة دولية، وخسر الفريق السعودي بنتيجة كبيرة من الشوط الأول. وبعد المباراة، سأل المدرب الإيطالي نظيره السعودي عن فترة إعداد فريقه، فأجابه أنهم بدأوا التدريب المشترك قبل البطولة بأسابيع قليلة، بينما أوضح المدرب الإيطالي أن لاعبيه يتدرّبون معًا منذ عشر سنوات.

وأكد حماد أن تلك الحادثة شكّلت بالنسبة له دليلاً على أن الفارق بين المنتخبات لا يرتبط بالموهبة، بل بالاستمرارية في التدريب والتأسيس منذ الطفولة.

وأضاف أن المشكلة لا تقتصر على كرة القدم فحسب، بل تشمل جميع الألعاب الرياضية التي كانت تبدأ منافساتها من عمر متأخر، ما يجعل اللاعب السعودي يفتقد إلى الخبرة التراكمية التي يكتسبها نظراؤه في أوروبا وأميركا الجنوبية.

وأشار إلى أن مرحلة الطفولة، الممتدة من سن السادسة حتى السادسة عشرة، هي الأهم في بناء اللاعب، غير أن المدارس السعودية تقدم حصة تربية بدنية واحدة أسبوعيًا لا تتجاوز 45 دقيقة وهي لا تكفي لتكوين قاعدة بدنية ورياضية متينة.

وأوضح حماد أن رؤية المملكة 2030 وضعت هذا الخلل في صميم أهدافها، فاعتبرت زيادة عدد الممارسين الرياضيين الخطوة الأولى نحو التطوير.

وقال إن المشكلة الثانية بعد الاكتشاف المتأخر هي قلة الأندية الرياضية مقارنة بعدد السكان. ففي مدينة مثل جدة، التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، لا يوجد سوى ثلاثة أندية فقط، في حين أن مدريد التي تضم عددًا مشابهًا من السكان تحتضن نحو ثلاثمائة نادٍ، ما يجعل قاعدة الممارسين والمواهب هناك أوسع بكثير.

حماد قال إن مشكلة اللاعب السعودي تكمن في طريقة التأسيس منذ الصغر (المنتخب السعودي)

وأكد أن مشروع «مهد» جاء كاستجابة مباشرة لهذه الفجوات، إذ رُسمت له رؤية وطنية واضحة تركز على اكتشاف المواهب منذ الصغر، وتقديم الرعاية الكاملة لهم أكاديميًا وبدنيًا. وقال إن الأكاديمية لا تعمل كبديل عن الأندية أو الأكاديميات الخاصة، بل كشريك يسعى لاختيار «نخبة النخبة» من اللاعبين الموهوبين في المملكة والعمل عليهم بطريقة علمية ومنظمة.

وأوضح أن «مهد» ليست مجرد أكاديمية تدريب، بل مشروع وطني متكامل تأسس بقرار من مجلس الوزراء، ويُشرف عليه وزير الرياضة، يهدف إلى اكتشاف المواهب الرياضية ومنحهم البيئة المثالية للتطور. وتشمل الأكاديمية مدرسة خاصة داخلها، وسكنًا متكاملاً، وبرامج تغذية، ومعسكرات خارجية، ودورات لغات، إلى جانب برامج احتراف خارجي مع أندية عالمية.

وأشار حماد إلى أن الأكاديمية تستقطب اللاعبين من مختلف مناطق المملكة والأكاديميات والأندية والمدارس، وتبدأ معهم رحلة طويلة من عمر السابعة، حيث يخضع الطالب لتدريبات يومية مكثفة إلى جانب دراسته الأكاديمية. فاللاعب في مهد يباشر يومه منذ السادسة صباحًا، ويتلقى حصصًا رياضية وتعليمية ولغوية بشكل متوازن، بحيث يتخرج من المرحلة المتوسطة جاهزًا للاحتراف الخارجي، على غرار النماذج الأوروبية الناجحة.

وبيّن أن الأكاديمية تعتمد على شبكة واسعة من معلمي ومعلمات التربية البدنية في المدارس بوصفهم الكشافين الأوائل للمواهب. وأوضح أن الأكاديمية زارت حتى الآن نحو 500 ألف طالب ضمن خطة تستهدف الوصول إلى مليون طالب في المرحلة الأولى وثلاثة ملايين لاحقًا، مؤكدًا أن برامج «مهد» تعتمد على بيانات دقيقة من المدارس حول مؤشرات الأداء البدني والسرعة والطول وردة الفعل وغيرها من المقاييس العلمية.

وأشار إلى أن هناك تطورًا كبيرًا طرأ على حصص التربية البدنية في السنوات الأخيرة، إذ أصبحت تُدار من قبل معلمين ومعلمات حاصلين على رخص تدريب لرياضات مختلفة، وباتت المناهج أكثر تنوعًا وتنظيمًا.

وقال حماد إن المعلمين اليوم أصبحوا شركاء حقيقيين في عملية الاكتشاف، وإن الأكاديمية تعمل معهم عبر زيارات ميدانية واختبارات أداء منظمة.

وفي حديثه عن بنية الرياضة السعودية، أوضح حماد أن الأكاديمية جزء من هرم متكامل يبدأ من قاعدة الممارسين والمدربين والكشافين والإداريين، وأن الخطوة الأولى لعلاج المشكلات كانت زيادة عدد الأندية عبر منصة «نافس» التي فتحت الباب أمام الأكاديميات الخاصة للمشاركة الرسمية في المسابقات والحصول على الدعم من وزارة الرياضة والاتحاد، وهو ما أدى إلى تضاعف عدد الأكاديميات من 90 في عام 2020 إلى نحو 900 أكاديمية اليوم.

وأكد حماد أن «مهد» تركز على فئة النخبة، بينما تتكفل الأكاديميات الخاصة والأندية ببناء القاعدة الواسعة من الممارسين، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين أصبح أساسياً في تطوير المواهب. وضرب مثالاً بأحد ملاك الأكاديميات الذي عبّر له عن سعادته بانتقال أحد لاعبيه إلى أكاديمية مهد تمهيداً لاحترافه في الخارج، معتبراً ذلك دليلاً على نجاح التكامل بين المنظومتين.

وأوضح أن الأكاديمية لا تملك فريقًا أولًا، ولا تنافس الأندية أو الأكاديميات في المسابقات المحلية، لكنها تنظم بطولات دورية في الفئات السنية وتشارك في بطولات دولية متنوعة تمنح لاعبيها الاحتكاك المطلوب.

وأضاف أن الأكاديمية تضم اليوم نحو 400 لاعب في مختلف الرياضات، من بينهم 53 لاعبًا محترفًا خارج المملكة في ألعاب متنوعة ككرة القدم والجودو والتايكواندو وألعاب القوى. وذكر أسماء بارزة مثل السباح زيد السراج المصنف الثالث عشر عالميًا في سباق 50 مترًا، واللاعبة السعودية المصنفة الثانية عالميًا في التنس، مشيرًا إلى أن هؤلاء يمثلون مستقبل الرياضة السعودية في الأولمبياد المقبلة.

وختم عبدالله حماد حديثه بالتأكيد على أن طريق النهضة الرياضية السعودية بدأ فعليًا، لكنه يحتاج إلى وقت وصبر واستمرارية. فخلال السنوات التسع المقبلة، ومع اقتراب المملكة من استضافة كأس العالم 2034 والألعاب الآسيوية، ستكتمل البنية التحتية الرياضية، وستزداد أعداد الأندية والمدربين والممارسين، لتتحول الأكاديميات والمدارس والاتحادات إلى منظومة واحدة هدفها إنتاج جيل سعودي قادر على المنافسة وتحقيق الإنجازات العالمية.

تفاصيل إضافية عن رئيس أكاديمية مهد: حادثة نابولي كشفت لي مشكلة الكرة السعودية

🔍 اقرأ المزيد على هنا:

مقيم أوروبا

📌 المصدر الأصلي:
مقيم أوروبا وعوغل ومواقع انترنت

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات