رغم تقدم المباحثات بين سوريا وإسرائيل بشأن الاتفاق الأمني في الجنوب السوري، إلا أن الجيش الإسرائيلي ما يزال يواصل عملياته العسكرية، حيث تتوغل قواته في ريف القنيطرة بغطاء جوي من الطائرات المسيرة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات إسرائيلية توغلت اليوم الخميس في عدة مناطق بريف القنيطرة الأوسط، في خطوة تشير إلى نية إسرائيل مواصلة سيطرتها العسكرية على المنطقة، رغم وجود مباحثات ربما تُفضي إلى توقيع اتفاق في الأيام المقبلة بين دمشق وتل أبيب.

أعمال تجريف في تل أحمر

اليوم الخميس، توغلت دورية إسرائيلية، مؤلفة من 8 آليات عسكرية توغلت في ريف القنيطرة الأوسط، جنوبي سوريا. وقالت شبكة “درعا 24” المحلية، إنه تم رصد جرافة عسكرية برفقة قوات الاحتلال، حيث قامت بأعمال تجريف في تل أحمر الشرقي.

وأضافت الشبكة المحلية، أن قوة إسرائيلية نصبت حاجزا في محيط سد بريقة، حيث منعت الأهالي والسيارات من عبور الحاجز والاقتراب من منطقة السد، وسط تحليق للطائرات الإسرائيلية في الأجواء.

وترافق ذلك، بحسب مصادر محلية، مع تحليق للطائرات الإسرائيلية في أجواء المنطقة، وسط مخاوف من السيطرة على سد بريقة وقطع المياه عن الأهالي.

يأتي ذلك، بينما توغلت قوة إسرائيلية أخرى، مؤلفة من خمس سيارات محملة بالجنود، في قرية المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، صباح اليوم الخميس، حيث انسحبت بعد ذلك إلى داخل الجولان المحتل، من دون تنفيذ عمليات اعتقال أو تفتيش.

تواصل الانتهاكات رغم المحادثات

أمس الأربعاء، دخلت قوات إسرائيلية إلى بلدتي خان أرنبة وجباتا الخشب وقرية أوفانيا، واعتقلت أربعة مواطنين، وسط تحليق مكثّف لطائراتها الحربيّة في أجواء المنطقة.

حيث شهدت بلدة خان أرنبة إغلاقاً لعدد من الطرق المؤدية إليها وإلى القرى المجاورة، إذ يُعد هذا التوغل الأول في البلدة.

أجرى فريق من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان “أندوف” استبياناً ميدانياً في قرية عين التينة بريف القنيطرة، حول التوغلات الإسرائيلية في المنطقة، والوضع المعيشي للسكان المحليين.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه مفاوضات بين دمشق وتل أبيب لوضع النقاط النهائية على اتفاق أمني للجنوب السوري، يُرجح توقيعه في الأيام المقبلة، على هامش زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى نيويورك.

حيث يجري اليوم الخميس اجتماع بين اللجان الفنية والتقنية في العاصمة الأذربيجانية باكو، بعد لقاء جرى أمس الأربعاء بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في لندن، بحضور المبعوث الأميركي توم باراك.