#️⃣ #صالون #القاهرة #مغامرات #فنية #تعيد #تعريف #حدود #التشكيل #المصري
«صالون القاهرة»… مغامرات فنّية تُعيد تعريف حدود التشكيل المصري
📅 2025-10-10 13:49:45 | ✍️ كاتب | 🌐 Mailchimptemplate
ما هو «صالون القاهرة»… مغامرات فنّية تُعيد تعريف حدود التشكيل المصري؟
في مدخل «قصر الفنون» بدار الأوبرا المصرية، يستقبل الزوّار تمثال برونزي لافت لامرأة سمراء بدينة. يبدو المشهد أقرب إلى مفتاح بصري يُهيّئ المتلقّي لدخول عوالم متعدّدة من التجارب التشكيلية، حيث ينعقد «صالون القاهرة» في دورته الـ61، تحت رعاية قطاع الفنون التشكيلية في مصر و«جمعية محبّي الفنون الجميلة»، مُحتضناً طيفاً واسعاً من الأعمال بخامات متنوّعة.
الصالون، الذي يستمر حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، يتضمّن مشاركات من 86 فناناً وفنانة بأكثر من 100 عمل في مختلف المجالات بين التصوير، والغرافيك، والنحت والخزف، والأعمال المركّبة. ومن بين الأعمال اللافتة ضمن تقنية «التجهيز في الفراغ»، ما قدَّمته الفنانة المصرية إيمان أسامة بعنوان «الفراشات الحمراء».
هذا العمل يقود الزائر في مسار بصري يتتبّع فراشات مُجسّمة على الجدران، قبل أن يُفاجأ بمشهد صادم: فستان طفلة ودُمية ملطّخان بالدماء، على وَقْع طلقات رصاص تتردَّد في القاعة، فتتحوَّل الفراشات إلى رمز لأحلام الطفولة التي تُجهض في عالم تحكمه الحروب والصراعات والنزوع إلى التخريب وإراقة الدماء.
التوجُّه إلى المغامرة البصرية والفكرية يُمثّل جوهر ثيمة الصالون هذا العام: «المغامرون في الفنّ»؛ وهي ثيمة يصفها أستاذ كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان ونائب رئيس جمعية محبي الفنون الجميلة، الدكتور أشرف رضا، بأنها «جوهر العملية الفنّية»، إذ يرى أنّ «الفنان الحقيقي لا يتوقّف عن التجريب، بل يسعى إلى استكشاف وسائط جديدة وإطلاق أحاسيس متجدّدة»، كما يقول لـ«الشرق الأوسط». ويشارك رضا نفسه في الصالون للمرة الأولى بعمل نحتي من الحديد متجانس مع لوحاته المُشاركة تحت عنوان «الوجه الآخر».
وتتوزَّع الوجوه على نحو واسع داخل أروقة المعرض، سواء في منحوتات البرونز للفنان ناثان دوس، أو في أعمال الفنان خالد سرور التي تستعيد طفولة مرحة بين الأبيض والأسود والألوان الصاخبة، أو في منحوتة الفنانة نيفين فرغلي التي تُعيد صياغة براءة الطفولة بخامة الحديد الملوَّن.
ويظلّ «صالون القاهرة» وجهاً تاريخياً راسخاً في الذاكرة الفنّية المصرية؛ فهو أقدم المعارض في مصر منذ انطلاقه عام 1924 بتنظيم «جمعية محبّي الفنون الجميلة» التي تأسَّست عام 1922 برئاسة الأمير يوسف كمال، وهي التي انبثق منها معظم روّاد الحركة التشكيلية المصرية في بدايات القرن العشرين، مثل محمود مختار، ومحمود سعيد، ومحمد ناجي، وراغب عياد، ويوسف كامل وغيرهم، وفق أستاذ الفنون الجميلة أشرف رضا.
ويبدو الرهان على تنويع الخامات مَلْمحاً مشتركاً بين كثير من الأعمال، فثمة تجارب اعتمدت على الورق المقوَّى لتشكيل مُجسّمات بشرية ومقصّ ضخم، وأخرى وظَّفت الطباعة على القماش كما في عمل أحمد عبد الكريم الذي استعاد رموز الحضارة المصرية القديمة، أو في أعمال الفنانة علياء الجريدي التي استعانت بالتطريز لبناء سطح حكائي مُجسَّم بالخيوط والمنسوجات.
وفي حين جعلت سحر الأمير من الرداء الفلسطيني التقليدي محوراً لعملها، استحضرت أعمال أخرى الطبيعة بطرائق مختلفة، كما في تكوينات الفنان عبد الوهاب عبد المحسن الدرامية للحيوانات، أو لوحات الفنانة إيمان عزت التي تميل إلى الطابع الحالِم، وأعمال الفنانة نازلي مدكور التي تُعيد قراءة سطح الأرض بروح تجريدية.
ولا تبدو «المغامرة» مجرّد شعار اختاره «صالون القاهرة» في دورته الـ61، بل ممارسة مُتحقّقة في صميم التجارب المُشاركة التي تراهن على الانفتاح على وسائط ورؤى تشكيلية جديدة.
تفاصيل إضافية عن «صالون القاهرة»… مغامرات فنّية تُعيد تعريف حدود التشكيل المصري
🔍 اقرأ المزيد على هنا:
مقيم أوروبا
📌 المصدر الأصلي:
مقيم أوروبا وعوغل ومواقع انترنت