#️⃣ #عبدي #يعلن #التوصل #إلى #اتفاق #مبدئي #مع #دمشق #لدمج #قسد #ككتلة #واحدة #في #الجيش #السوري
عبدي يعلن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع دمشق لدمج “قسد” ككتلة واحدة في الجيش السوري
📅 2025-10-17 08:04:42 | ✍️ سائد الحاج علي | 🌐 الحل نت
ما هو عبدي يعلن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع دمشق لدمج “قسد” ككتلة واحدة في الجيش السوري؟
في خطوة قد تمثل تحولا حاسما في مسار العلاقة بين الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا وحكومة دمشق، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع دمشق يقضي بدمج قواته ضمن الجيش السوري ككتلة واحدة، وليس كعناصر منفردة.
وجاءت هذه التفاهمات بعد أشهر من المحادثات المعقدة التي تعثرت مرارا، كان أهمها اتفاق 10 آذار/مارس، الذي نص على دمج قوات “قسد” ضمن الجيش الجديد، لكن التنفيذ تأجل بسبب الخلافات حول طبيعة الدمج وآلياته.
“اتفاق على آلية الدمج”
وقال عبدي، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية أمس الخميس، إن “الحكومة السورية والقوة الكردية الرئيسية في شمال شرق البلاد توصّلتا من حيث المبدأ إلى خطة لدمج هذه القوة كجسم موحد ضمن الجيش السوري”.
كانت المسألة الجوهرية، بحسب عبدي، تتمثل في السؤال: هل ستبقى “قسد” كقوة متماسكة ضمن الجيش السوري، أم ستُحل وتُدمج عناصرها بشكل فردي؟ ويبدو أن الجواب حُسم أخيرا.
وكشف عبدي أن الجانبين اتفقا على آلية محددة لتنفيذ عملية الدمج، موضحا: “نحن نتحدث عن عدد كبير، عشرات الآلاف من الجنود، إضافة إلى آلاف من قوات الأمن الداخلي. هذه القوات لا يمكن أن تنضم إلى الجيش السوري بشكل فردي كما فعلت الفصائل الصغيرة الأخرى، بل ستنضم كتشكيلات عسكرية كبيرة تُشكَّل وفق قواعد وزارة الدفاع”.
وأضاف أن لجنة مشتركة بين “قسد” ووزارة الدفاع السورية شُكّلت لتحديد “الآليات المناسبة” لعملية الدمج، مؤكدا أنه يتوقع حصول مقاتلي وقادة “قسد” على مناصب مهمة في وزارة الدفاع وقيادة الجيش.
وأشار عبدي إلى أن “قسد” تملك خبرة ميدانية وعسكرية تراكمت خلال أكثر من عقد من القتال ضد تنظيم “داعش”، قائلا: “استنادا إلى خبرتهم وخدمتهم الطويلة، سيحصلون على مكانة محترمة داخل الجيش السوري… خبرتهم ستساعد في تعزيز القدرات العسكرية”.
كما كشف أن الاتفاق يشمل أيضا دمج قوات الشرطة المحلية في شمال شرق سوريا ضمن أجهزة الأمن الرسمية التابعة للدولة.
وأوضح عبدي أنه خلال زيارة أجراها إلى دمشق في وقت سابق من الشهر الجاري، التقى بالرئيس أحمد الشرع وعدد من المسؤولين، من بينهم وزراء الخارجية والدفاع، مشيرا إلى أن الاجتماعات أثمرت عن “اتفاق مبدئي على آلية دمج قسد في الجيش”
لكنّ هذه الخطوة جاءت وسط أجواء سياسية وأمنية مشحونة. فقد نظّمت دمشق انتخابات برلمانية لم تشارك فيها مناطق سيطرة “قسد”، كما شهدت مدينة حلب اشتباكات بين مقاتلين أكراد وقوات الأمن الحكومية، ما يعكس هشاشة الوضع بين الجانبين.
نحو تخفيف التوتر وحلّ الأزمة السورية
يرى عبدي أن تطبيق هذا الاتفاق لا يقتصر على الشأن العسكري، بل قد يكون بوابة لتخفيف حدة الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 14 عاما. وقال في المقابلة: “تنفيذ الاتفاق بين دمشق والقوات الكردية يمكن أن يساعد في حل العديد من المشكلات التي خلّفتها الحرب الأهلية التي أودت بحياة نحو نصف مليون شخص”.
وأشار إلى أن أعمال القتل ذات الطابع الطائفي التي وقعت في الساحل السوري في آذار/مارس، وفي محافظة السويداء في تموز/يوليو، جعلت العديد من سكان شمال شرق سوريا مترددين في تنفيذ الاتفاق.
كان هذا أحد الأسباب التي ساهمت في تأخير تنفيذ اتفاق العاشر من آذار… لكننا نعتقد أنه إذا تحقق تقدم في اتفاق آذار وتم تنفيذ جميع بنوده عملياً، فسنكون قادرين على منع تكرار مثل هذه الأحداث.
مظلوم عبدي – القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية
ودعا عبدي إلى “اتفاق شامل يضمن المساواة في الحقوق لجميع السوريين ويتيح مشاركتهم في بناء الدولة”، مؤكدا أن “قسد” تدعو إلى نظام حكم لامركزي “تُوزَّع فيه الصلاحيات بين المركز والمحافظات ضمن دولة موحدة”، في حين تخشى دمشق من أن يؤدي ذلك إلى تقسيم فعلي للبلاد.
ورغم أن الاتفاق يمثل خطوة داخلية سورية، فإن التساؤلات تبقى قائمة حول رد فعل تركيا، وعبّر عبدي عن تفاؤله قائلا: “أعتقد أنه إذا اتفقنا نحن السوريين كما يحدث الآن، فلن يكون لدى تركيا أي ذريعة للتدخل داخل سوريا”، مضيفا: “لقد لاحظنا بعض المرونة في الموقف التركي بشأن انضمام قسد إلى الجيش السوري”.
تفاصيل إضافية عن عبدي يعلن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع دمشق لدمج “قسد” ككتلة واحدة في الجيش السوري
🔍 اقرأ المزيد على هنا:
مقيم أوروبا
📌 المصدر الأصلي:
مقيم أوروبا وعوغل ومواقع انترنت