#️⃣ #متحف #الذاكرة. #وجوه #الضحايا #تحكي #معاناة #الحصار #الحوثي #لمدينة #تعز
متحف الذاكرة.. وجوه الضحايا تحكي معاناة الحصار “الحوثي” لمدينة تعز
📅 2025-09-06 13:30:58 | ✍️ أسامة عفيف | 🌐 الحل نت
ما هو متحف الذاكرة.. وجوه الضحايا تحكي معاناة الحصار “الحوثي” لمدينة تعز؟
شهدت مدينة تعز جنوب غربي اليمن، اليوم السبت، معرضاً لتوثيق سنوات الحصار على المدينة، المفروض من قبل جماعة “الحوثي” منذ عشر سنوات، تحت اسم “متحف الذاكرة”.
ويمثّل المتحف شهادة حية في وجه العالم على استمرار معاناة أبناء تعز بسبب الحصار، وعلى بطولة السكان الذين قاوموا القصف والقنص والألغام.
أطول جريمة حصار في العالم
بحسب الناشط الحقوقي ماهر العبسي، فإن المعرض يعد شهادة بصرية لتوثيق أطول جريمة حصار في التاريخ المعاصر، حيث حوّلت جماعة “الحوثي” مدينة تعز إلى سجن كبير لعقد كامل، مانعة الغذاء والدواء عن ملايين المدنيين.
وأضاف العبسي أن المتحف، الذي يعد مساهمة في إبقاء الحقيقة حية، يجمع بين الفن والأدلة المادية والتوثيقات الحقوقية، ليكون شاهداً على جريمة ما تزال تٌرتكب كل يوم.
ويشكل المتحف تحذيراً صريحاً ضد محاولات التطبيع مع جماعة “الحوثي”، ووسيلة لإحياء الوعي الشعبي بما تعانيه تعز من استهداف مستمر منذ بداية الحرب.
ذاكرة حية تحكي الحصار
الكاتب الصحفي عبد السلام القيسي، قال في تصريح خاص لـ”الحل نت” إن المتحف يمثل ذاكرة حية للمعاناة ولشجاعة أبناء المدينة في مواجهة جماعة “الحوثي”.
وأضاف القيسي أن المتحف يضم رسوماً وصوراً تؤرخ الطريق الطويل للحرب والحصار، بما في ذلك انتشار الألغام والقنص، ليجمع هذه الذاكرة الكبيرة في مكان واحد، ولتذكير الناس باستمرار الحصار ومنع التطبيع مع جماعة “الحوثي”.
وأشار الكاتب اليمني إلى أن فتح معبر وحيد للمدينة لا يعني رفع الحصار عن تعز، لافتاً إلى أن بعض الناس بدأوا يتعاملون مع الوضع كأنه طبيعي، بينما الواقع يقول إن تعز ما تزال مطوقة بالموت والألغام والقناصة.
هذا المتحف للحاضر وليس للماضي، لأن الحصار “الحوثي” ما يزال قائماً، ويعيش سكان المدينة هذه المعاناة كل يوم، حسب توصيف القيسي الذي قال “نتمنى أن يستمر المتحف لكي يذكّر الناس بحصار تعز، ويجعلهم يدركون أن هذه المعاناة لم تنته بعد”.
حصار تعز بالأرقام
منذ آذار/ مارس 2015، يعيش نحو 3 ملايين نسمة في مدينة تعز تحت حصار مشدد فرضته جماعة “الحوثي”، محاصرين عن الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، وأدت قيود الحركة ونقص الخدمات إلى وفاة الآلاف نتيجة غياب الأدوية، حيث سجلت تقارير 10,000 حالة وفاة بسبب عدم توفر الرعاية الطبية.
كما ترك الحصار آلاف الجرحى بلا علاج، في حين أثّر نقص المياه بشكل كبير على حياة السكان، إذ فقدت المدينة 75 في المئة من احتياجاتها المائية.
وألحق الحصار أضراراً جسيمة بالقطاع التعليمي أيضاً، إذ أغلقت 31 مدرسة، وتعرض 32 ألف طالب وطالبة للحرمان من التعليم.
وتقلصت المؤسسات والشركات في المدينة من 100 قبل الحصار، إلى 17 فقط، ما أثر على الاقتصاد المحلي وفرص الدخل للأسر.
وبسبب الطرق البديلة والخطرة، سجلت المدينة 573 حادثاً مرورياً نتج عنها 436 حالة وفاة و1,049 إصابة، كما وثّقت تقارير 1,860 حالة اختطاف من نقاط التفتيش التابعة لجماعة “الحوثي”.
وفي النهاية فإن متحف الذاكرة في تعز يعتبر شاهداً حياً على صمود المدنيين وبطولاتهم في مواجهة الحصار “الحوثي”، الذي مهما طال لن يستطيع إطفاء نور الذاكرة لدى أبناء تعز.
تفاصيل إضافية عن متحف الذاكرة.. وجوه الضحايا تحكي معاناة الحصار “الحوثي” لمدينة تعز
🔍 اقرأ المزيد على هنا:
مقيم أوروبا
📌 المصدر الأصلي:
مقيم أوروبا وعوغل ومواقع انترنت