#️⃣ #من #صرح #أكاديمي #إلى #ساحة #حوثية. #التعليم #الجامعي #في #مهب #الأدلجة
من صرح أكاديمي إلى ساحة “حوثية”.. التعليم الجامعي في مهب الأدلجة
📅 2025-08-08 12:34:26 | ✍️ أسامة عفيف | 🌐 الحل نت
ما هو من صرح أكاديمي إلى ساحة “حوثية”.. التعليم الجامعي في مهب الأدلجة؟
في انقلاب صريح على القيم الأكاديمية، وضمن مشروع أوسع لتطويع المجتمع فكرياً، تواصل جماعة “الحوثي” تفكيك العملية التعليمية في مناطق سيطرتها، وتحويل الجامعات من مؤسسات للعلم والمعرفة إلى ساحات لتكريس الولاء العقائدي، والتعبئة الطائفية.
ويعكس هذا المشهد حجم التدهور والانحراف الذي لحق بالمؤسسات الأكاديمية العريقة في البلاد، بفعل ممارسات جماعة “الحوثي” التخريبية.
“الحوثي” يعسكر جامعة صنعاء
جامعة صنعاء، التي لطالما كانت منارة للتعليم في اليمن، انحدرت تدريجياً منذ انقلاب جماعة “الحوثي” على الدولة، حتى غدت اليوم ساحة للعروض العسكرية لعناصر الجماعة “الحوثية”.
وقبل أيام فقط، استعرضت عناصر “حوثية” بالزي العسكري داخل الحرم الجامعي، على وقع هتافات طائفية دخيلة على البيئة التعليمية، في فعالية قسرية شارك فيها طلاب وأكاديميون تم تهديدهم وإجبارهم على الحضور، حسب شهادات متطابقة من داخل الجامعة.
الجدير بالذكر، أن هذا الأمر لم يعد حدثاً طارئاً، بل جزءاً من مسار ممنهج بدأ منذ سنوات، تحوّلت فيه الجامعات اليمنية إلى أدوات في يد المشروع “الحوثي”، لا تختلف كثيراً عن المساجد والمراكز الصيفية، التي أعيد توظيفها لخدمة أجندة طائفية دخيلة.
فعاليات “حوثية” في مختلف الجامعات
مصادر أكاديمية أكدت لـ”الحل نت” أن هذه الأنشطة “الحوثية” لا تقتصر على جامعة صنعاء فقط، بل تطال جامعات أخرى في إب، وذمار، والحديدة، حيث يتم فرض فعاليات طائفية بشكل دوري.
وتستخدم جماعة “الحوثي” الجامعات اليمنية كمنصات لتصفية الكادر الأكاديمي المستقل، واستبداله بعناصر موالية للجماعة.
من جانب آخر، يتعرض المحتوى العلمي بدوره لعملية تجريف ممنهجة، من خلال إدخال تعديلات على المناهج الدراسية، وتهميش المواد التخصصية، مقابل فرض “المقررات الثقافية” التي تمجد زعيم جماعة “الحوثي”.
بيئة قمعية تلاحق الأصوات المعارضة
وفي السياق نفسه، تحدث أكاديميون عن شعور متزايد بالعجز أمام تغوّل هذه الممارسات “الحوثية”، وسط بيئة قمعية تلاحق أي صوت معارض، وتمنع حتى مجرد الاعتراض داخل قاعات الاجتماعات.
وقال أحد الأساتذة لـ”الحل نت”: “في الماضي كنّا نناقش تطوير جودة التعليم، اليوم نحاول الحفاظ على ما تبقى من روح الجامعة”.
ويجدر بالذكر، أن خطورة ما يجري تكمن في تحويل الجامعات إلى بيئات خصبة للتجنيد والفرز الأيديولوجي، حيث يٌستدرج الطلاب إلى “دورات ثقافية” تمهد لانخراطهم في جبهات القتال.
ومع تدهور استقلالية الجامعات، وتفريغها من الكفاءات العلمية، وانهيار الثقة الأكاديمية بها، تواجه البلاد خطر فقدان جيلِ بأكمله، يٌحرف مساره من قاعات البحث إلى خنادق الحرب.
وفي ظل هذا الواقع المظلم، تتصاعد الدعوات المحلية لإنقاذ ما تبقى من التعليم الجامعي في اليمن، من خلال توثيق الانتهاكات “الحوثية”، للمحاولة في منع استمرار الجماعة في تحويل الجامعات اليمنية إلى وسيلة للتعبئة الطائفية.
تفاصيل إضافية عن من صرح أكاديمي إلى ساحة “حوثية”.. التعليم الجامعي في مهب الأدلجة
🔍 اقرأ المزيد على هنا:
مقيم أوروبا
📌 المصدر الأصلي:
مقيم أوروبا وعوغل ومواقع انترنت