#️⃣ #موجة #غلاء #تضرب #الأسواق #السورية. #هل #تفقد #الأسر #حقها #في #الغذاء #الأساسي
موجة غلاء تضرب الأسواق السورية.. هل تفقد الأسر حقها في الغذاء الأساسي؟
📅 2025-10-26 13:21:08 | ✍️ هند خليفة | 🌐 الحل نت
ما هو موجة غلاء تضرب الأسواق السورية.. هل تفقد الأسر حقها في الغذاء الأساسي؟؟
ضربت موجة جديدة وغير مسبوقة من الغلاء الأسواق السورية، وتحديدًا المواد الغذائية الأساسية، لتضيف عبئًا جديدًا على كاهل المواطنين الذين يعيشون أصلًا تحت وطأة ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور القدرة الشرائية.
فمع بداية الأسبوع الحالي، تجاوز سعر صحن البيض حاجز الأربعين ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر البيضة الواحدة في بعض المناطق إلى نحو 1500 ليرة، وهو رقم غير مسبوق يعكس عمق الأزمة المعيشية التي تتفاقم يومًا بعد يوم في مختلف المدن السورية.
الألبان والأجبان تلحق بركب الارتفاعات
لم تقتصر هذه الزيادات الحادة على قطاع الدواجن فحسب، بل امتدت بتسارع ملحوظ لتشمل سوق الألبان والأجبان، التي تعتبر من الركائز الغذائية في الحمية السورية.
ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من جبنة البقر البلدية إلى 44 ألف ليرة سورية، في حين قفزت أسعار الأصناف الفاخرة مثل جبنة الحلوم والشلل إلى ما يقارب 76 ألف ليرة سورية للكيلوغرام.
أما اللبنة البلدية، وهي من أكثر المواد استهلاكًا، فقد تراوح سعر الكيلوغرام منها بين 34 و37 ألف ليرة سورية، وفقًا لبيانات رصد الأسواق الصادرة عن منصىة “بزنس تو بزنس” الاقتصادية المحلية.
رواتب لا تواكب جنون الأسعار
تشير هذه الأرقام إلى أن جزءًا كبيرًا من الرواتب الشهرية، التي لا تزال متدنية جدًا، حيث لا يجد المواطن السوري ما يوازي هذه الزيادات في دخله المحدود، إذ لا يتجاوز متوسط الراتب الشهري في القطاع العام 850 ألف ليرة، أي ما يعادل نحو 70 دولارًا فقط، وهو مبلغ بالكاد يغطي نفقات أسبوع من الغذاء لأسرة متوسطة.
ومع انكماش الطبقة الوسطى وتآكل القوة الشرائية، أصبح كثير من السوريين يعتمدون على تقليص الوجبات اليومية أو الاستغناء عن بعض المواد التي كانت تعد ضرورية.
يعزو تجار الجملة وموزعو المواد الغذائية هذه الارتفاعات المتلاحقة إلى عوامل مركبة تتصدرها زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، إضافة إلى النقص الحاد في المعروض من المواد الأساسية في الأسواق.
أعلاف مرتفعة وأزمة إنتاج
أوضح التجار أن أسعار الأعلاف المستوردة ارتفعت بنحو 40 بالمئة منذ منتصف العام، متأثرة بتقلبات سعر الصرف والرسوم الجمركية المفروضة على الاستيراد، كما أدى تراجع إنتاج الدواجن في العديد من المحافظات إلى ارتفاع كبير في أسعار البيض واللحوم البيضاء، بعدما خرج عدد من المربين من السوق بسبب خسائر متراكمة ناجمة عن ارتفاع كلفة التشغيل وعدم استقرار الطاقة الكهربائية والوقود.
وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى أن أكثر من 14.5 مليون سوري يعيشون حاليًا تحت خط انعدام الأمن الغذائي، أي ما يزيد عن ثلثي السكان، في وقت تتقلص فيه فرص العمل ويتسارع انهيار الدخل الحقيقي بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية التي اقتربت من حاجز 12 ألفًا للدولار في السوق السوداء.
وتتزايد المخاوف من استمرار دوامة الغلاء في الأشهر القادمة، مع توقعات بزيادة الطلب الموسمي على البروتينات بالتزامن مع استمرار الضغط التضخمي العام، كما ارتفعت الأصوات المحذرة من استمرار هذا المسار الذي يؤدي حتمًا إلى استبعاد هذه السلع الغذائية الأساسية من موائد الأسر ذات الدخل المحدود.
تفاصيل إضافية عن موجة غلاء تضرب الأسواق السورية.. هل تفقد الأسر حقها في الغذاء الأساسي؟
🔍 اقرأ المزيد على هنا:
مقيم أوروبا
📌 المصدر الأصلي:
مقيم أوروبا وعوغل ومواقع انترنت