التقى وزير الخارجية السوري للمرحلة الانتقالية أسعد الشيباني، نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، في موسكو، وذلك لأول مرة منذ إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

جاء هذا اللقاء بعد دعوة رسمية كانت موسكو قد وجهتها إلى الشيباني لزيارة روسيا، في أيار/مايو الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك بين لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان.

صفحة جديدة

وأكد الشيباني أن بلاده تريد فتح صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا قائمة على التعاون، قائلاً: “نريد علاقات صحيحة وسليمة مع روسيا تقوم على التعاون والاحترام المتبادلين”.

وشدّد الشيباني على أن سوريا تمر بمرحلة صعبة مليئة بالتحديات وهناك فرص كبيرة لنجاح، مضيفا: “نطمح لأن تكون روسيا بجانبنا”.

وأردف: “هناك بعض الحكومات التي تفسد العلاقة بين سوريا الجديدة وروسيا ونحن هنا لنمثل سوريا الجديدة، ونرغب في فتح علاقة سليمة وصحيحة بين بلدينا ونطمح أن تكون روسيا إلى جانبنا في مسارنا.. عملنا منذ 8 ديسمبر على ملء الفراغ السياسي واستطعنا الحفاظ على مؤسسات الدولة”.

من جهته أعلن لافروف في حديثه أن روسيا تتطلع لاستقبال الرئيس السوري، أحمد الشرع، في موسكو.

وأكد أن موسكو تأمل في أن يحضر الرئيس السوري أحمد الشرع قمة بين روسيا والدول العربية في موسكو في تشرين الأول/أكتوبر القادم.

وقال لافروف عقب محادثاته مع الشيباني: أن “موسكو تعرب عن امتنانها لدمشق لضمان سلامة المنشآت الروسية في سوريا، وهي مستعدة لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار”.

القواعد الروسية في سوريا

من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إن روسيا وسوريا تواصلان الاتصالات بشأن القواعد الروسية في البلاد.

وأضاف: “بطبيعة الحال، هناك اتصالات بشأن القواعد الروسية في سوريا. وتهدف هذه الاتصالات إلى ضمان أمن شعبنا، وتأخذ في الاعتبار وجود قواعدنا من منظور الأمن الإقليمي”.

وأكد فيرشينين: أنه “في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة، يمكن لقواعدنا أن تلعب دورًا في تقديم المساعدات الإنسانية لشعب البلاد”.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن فيرشينين قوله: “موضوع أي مفاوضات واسع جدا، حيث سنبحث التعاون التجاري والاقتصادي ومشكلات المنطقة السياسية. الشرق الأوسط اليوم، بل وفي الأمس، كان دائما محورا لأي مشاورات بين البلدين”.

كما أشار إلى أن المباحثات ستولي اهتماما خاصا لسبل خروج سوريا من الوضع الصعب الذي تعيشه.

لا بد من مراعاة مصالح جميع الشرائح الوطنية والطوائف والمجموعات العرقية شرطا أساسيا لتسير سوريا على الطريق الذي يجمع عليه أبناء الشعب السوري.

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين

في وقت سابق صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور موسكو ويجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم 31 تموز/يوليو.

وقالت زاخاروفا: “ستعقد محادثات في موسكو بين الطرفين لمناقشة القضايا الراهنة على جدول الأعمال الثنائي، والقضايا الدولية والإقليمية”، بحسب وكالة “تاس”.