#️⃣ #بعد #سنوات #من #التضييق. #برنامج #الغذاء #العالمي #يعلق #أنشطته #في #مناطق #الحوثي
بعد سنوات من التضييق.. برنامج الغذاء العالمي يعلق أنشطته في مناطق “الحوثي”
📅 2025-07-26 12:25:24 | ✍️ أسامة عفيف | 🌐 الحل نت
ما هو بعد سنوات من التضييق.. برنامج الغذاء العالمي يعلق أنشطته في مناطق “الحوثي”؟
بشكل مفاجئ، وفي ضربة قاسية جديدة للأوضع الإنساني في اليمن، أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP)، تعليق جميع أنشطة الوقاية من سوء التغذية، في مناطق سيطرة جماعة “الحوثي”، في خطوة تهدد حياة آلاف الأطفال والنساء.
وتكشف هذه الخطوة، في ذات الوقت، عن هشاشة الواقع الإنساني في مناطق تخضع لسيطرة جماعة “الحوثي”، التي ما تزال تٌصر على تسييس المساعدات الإنسانية، وتحولها إلى أداة للابتزاز.
ضغوط “الحوثي” أم نقص التمويل أدت للتوقف؟
القرار الذي أعلنه برنامج الغذاء في تقريره الأخير، جاء نتيجة النقص الحاد في التمويل، لكنه يحمل بين سطوره مؤشرات تتجاوز الجانب المالي، إذ أشار إلى أن برامج الوقاية من سوء التغذية، توقفت بالكامل في مناطق جماعة “الحوثي”، في حين أنها مستمرة ولو بشكل محدود، في مناطق الحكومة الشرعية.
ويعكس هذا التباين، وفق مراقبين، بيئة طاردة للعمل الإنساني فرضتها جماعة “الحوثي” على المنظمات والوكالات الدولية، عبر التدخل، والمصادرة، وفرض القيود المشددة، واختطاف العاملين فيها.
وبحسب البرنامج الأممي، فإن تعليق البرنامج سيؤثر مباشرة على عشرات الآلاف من الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، ممن كانوا يحصلون على مساعدات وقائية، يجنبهم سوء التغذية الحاد.
وفي المقابل، لا يزال برنامج علاج سوء التغذية الحاد المعتدل (MAM)، يعمل في شمال اليمن، لكنه على شفا الانهيار، نتيجة نقص السلع، وتوقف الإمدادات.
اللافت أن برنامج الغذاء العالمي، حذّر من احتمال توقف هذا النشاط بالكامل في مناطق جماعة “الحوثي”، بحلول نهاية تموز/ يوليو الجاري، ما دفع منظمة اليونيسف إلى الاستعداد لتولي إدارة الحالات الحرجة في بعض المديريات، وهي خطوة تعكس حجم التدهور في بيئة العمل الإنساني شمال البلاد.
تراجع حاد بمستويات التمويل ينذر بكارثة
وفي المقابل أيضا، ما تزال المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية تشهد استمراراً للأنشطة، رغم تراجع مستويات التمويل، فوفق التقرير، فإن ما يقارب 654 ألفاً من النساء والأطفال تأثروا بسبب التقليصات، ما يعادل 80 في المئة، من المستهدفين في خطة العام 2025.
وتعد الأزمة المالية التي يواجهها البرنامج الأممي مقلقة إلى حد كبير، إذ لم يحصل إلا على 83 مليون دولار فقط، أي ما يغطي 15في المئة فقط، من احتياجاته للستة الأشهر القادمة.
ومع هذه الفجوة التمويلية الضخمة تصل إلى 85 في المئة، يواجه البرنامج خطر التوقف شبه الكامل، في بلدِ تهدد المجاعة فيه، أكثر من 17 مليون إنسان.
الأخطر من ذلك، أن جماعة “الحوثي” تتعامل مع هذه الأزمة كأنها ورقة ضغط، في وقت تدفع فيه الفئات الأشد ضعفاً الثمن وحدها، بصمت، وجوع، وغضب صامت لا صوت له بسبب آلة القمع “الحوثية”.
تفاصيل إضافية عن بعد سنوات من التضييق.. برنامج الغذاء العالمي يعلق أنشطته في مناطق “الحوثي”
🔍 اقرأ المزيد على هنا:
مقيم أوروبا
📌 المصدر الأصلي:
مقيم أوروبا وعوغل ومواقع انترنت