في مؤتمر صحفي عقد بمدينة المخا، اليوم الخميس، كشف الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد صادق دويد، عن معلومات خطيرة تتعلق بتطور نوعي في تسليح جماعة “الحوثي”، مؤكداً وجود مؤشرات على استخدام أسلحة كيميائية وربما بيولوجية، من قبل الجماعة المدعومة من إيران.  

وخلال المؤتمر الذي عقد اليوم، ورداً على سؤال مراسل “الحل نت”، قال دويد إن من بين الأسلحة المضبوطة في الشحنة الأخيرة، جهاز متخصص لفحص المواد الكيميائية، وهو ما يعد دليلاً واضحاً على استخدام جماعة “الحوثي” لتلك الأسلحة المحظورة دولياً.  

ماذا تمتلك جماعة “الحوثي” من أسلحة خطيرة؟  

دويد أكد وجود معلومات تشير إلى امتلاك جماعة “الحوثي” لأسلحة سامة وخطيرة، وهو تطور يثير القلق بشأن مرحلة جديدة من العنف المسلح، قد تلجأ فيه الجماعة إلى استهداف خصومها، أو حتى المدنيين بأسلحة خطيرة.

وأوضح دويد، أن الشحنة التي تم اعتراضها مؤخراً في البحر، احتوت أيضا على معدات بريطانية وأميركية الصنع، وهو ما سيدفع الحكومة اليمنية، إلى التوجه بأسئلة رسمية إلى هذه الدول، لمعرفة كيفية وصول تلك الأسلحة إلى إيران، ومن ثم إلى جماعة “الحوثي”.  

ووفق المعلومات التي عرضها دويد، فإن الشحنة تضمنت أيضًا أجهزة تجسس دقيقة، وكاميرات تجسسية صغيرة، إلى جانب جهاز كشف الكذب، في دلالة على حالة الارتياب المتزايدة داخل الجماعة، وخوفها من الاختراق أو التمرد من الداخل، حيث بات الجميع، وفق مراقبين، تحت دائرة “الشك والمساءلة”.  

منظومة دفاع جوي إيرانية الصنع   

وفيما يعد مؤشراً على تبعية جماعة “الحوثي” لإيران، قال دويد إن الشحنة احتوت على منظومة دفاع جوي تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني، إضافة إلى كاميرات حرارية وليزرية تستخدم عادة مع الطيران المسير، مشيراً إلى أن العديد من المعدات حملت تعليمات باللغة الفارسية.

كما كشف أن التحقيقات الأولية مع طاقم السفينة، المكوّن من سبعة بحارة، أظهرت أن هذه الشحنة هي الرقم 13، عبر شبكة تهريب يديرها قيادي “حوثي”، يدعى محمد أحمد الطالبي، ويكنى أبو جعفر الطالبي، ما يعني أن 12 شحنة سابقة قد نجحت في الوصول إلى جماعة “الحوثي”، بمساعدة شبكات تهريب واسعة ومعقدة.

وضمن الشحنة المضبوطة، توجد أنواع كثيرة من الصواريخ المتنوعة قريبة وبعيدة المدى، وطائرات مسيرة، وأجزاء من قطع الصواريخ، وأجهزة التحكم، ودرون استطلاع، والكثير من القطع التي لا تزال قيد الدراسة لمعرفتها.  

دحض ادعاءات “الحوثي” في التصنيع العسكري 

وأشار دويد إلى أن طبيعة ونوعية الأسلحة تضرب مصداقية مزاعم جماعة “الحوثي” حول “التصنيع العسكري”، مؤكداً أن ما تقوم به الجماعة لا يتجاوز بعض التعديلات الشكلية وتغيير أسماء الصواريخ فقط.

وتضع التحذيرات الجديدة، المجتمع الدولي أمام تحدِ أكبر، إذ يبدو أن صمت العالم أمام تدفق السلاح الإيراني إلى اليمن، قد أفضى إلى تمكين جماعة مارقة، باتت تهدد اليمن والعالم أجمع.