قالت وسائل إعلام سورية، إن اجتماعاً موسعاً عُقد داخل القاعدة الأميركية في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، ضمّ قيادات من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وممثلين عن المجلسين المدني والعسكري لمحافظة دير الزور، إلى جانب عدد من وجهاء العشائر وشخصيات ثقافية من المنطقة.

وقالت وسائل الإعلام، إن اللقاء الذي جرى أمس السبت تم على مرحلتين، حيث اجتمع وفد الخط الغربي أولاً بشكل منفصل، تلاه اجتماع مماثل لوفد الخط الشرقي، في حين نفت مصادر صحة تلك الأنباء المتداولة.

ماذا قالت وسائل الإعلام؟

وفق وسائل الإعلام السورية، فإن الاجتماع ترأسه القائد العام لـ “قسد” مظلوم عبدي، وحضره عدد من الشخصيات البارزة في هيكل “الإدارة الذاتية”، من بينهم فوزة اليوسف، حسن زوهات، وياسر عباس السليمان.

وأضافت أن النقاشات تركزت حول مستقبل محافظة دير الزور، التي تخضع لسيطرة “قسد” منذ سنوات، إذ أكد عبدي خلال الاجتماع أن “قسد” لا تنوي تسليم مناطقها أو حل “الإدارة الذاتية”.

“عبدي أوضح أن أي تقارب مع الدولة السورية سيأتي وفق شروط، أبرزها الإبقاء على هيكل الإدارة الذاتية، ودمج القوات ضمن ترتيبات متفق عليها”

وسائل إعلام سورية

وقالت وسائل الإعلام إن عبدي أعلن أن لجاناً من “قسد” ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة سلسلة لقاءات مع الحكومة السورية، بغية تسليم مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسات العسكرية، بدءاً من محافظة دير الزور، على أن تتبعها محافظتا الرقة والحسكة.

مصادر تنفي

“المرصد السوري لحقوق الإنسان” نقل عن مصادر وصفها بـ “موثوقة” نفيها صحة ما تداولته وسائل إعلام سورية، حول إعلان قائد “قسد” تسليم مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسات العسكرية، للحكومة السورية بدءاً من محافظة دير الزور، ثم الرقة والحسكة.

نقل “المرصد” عن المصادر قولها، إن هناك سلسلة من الاجتماعات تجري في دير الزور بين قياديين في “قسد” مع الوجهاء والعشائر بهدف ترتيب الوضع الداخلي في المنطقة.

وحاول “الحل نت”، الحصول على رد من المكتب الإعلامي لـ “قوات سوريا الديمقراطية” حول صحة تلك الأنباء من عدمها، لكنه لم يحصل على رد لغاية نشر هذا التقرير.

وكان من المقرر أن يجري اجتماع بين وفدي الحكومة السورية و”الإدارة الذاتية” في باريس، يوم الجمعة الماضي، لطن تم تأجيله إلى وقت غير محدد بناء على “طلب حكومي بتأجيله بعد أحداث السويداء الدامية وضعف الأداء الحكومي، وعجزها عن السيطرة على الموقف وتدهور الوضع الكارثي جنوب البلاد”، بحسب مصدر كردي تحدث لـ “الشرق الأوسط”.

وقال مسؤول في “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إن هناك حراكاً دبلوماسياً غربياً، تقوده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، يهدف إلى دعم المسار السياسي التفاوضي بين دمشق و”الإدارة الذاتية”، وتنشيط اللقاءات بين الجانبين لتذليل العقبات وحل الخلافات الجوهرية، لا سيما تلك المتعلقة بالاندماج المستقبلي لـ “قسد” في الجيش السوري، وضمّ هياكل “الإدارة الذاتية” إلى مؤسسات الدولة الرسمية.